بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه وسلم.....
فيا ايها العبد كن واثقا فى رزقك..واجعله كنزك كما قال رسول الله (ص):كنزالمؤمن ربه.
ولتكن بوعده الصادق الذى وعدك به من الموقنين...
-فان الاهتمام بالرزق..تكذيب لله عز وجل..وانت لا تحب من يتهمك فى وعدك ويكذبك مع انك...يمكن ذلك منك .. ويحتمل فى حقك مثلا ان تخلف الموعود باختيارك وبغير اختيارك فانك قد يعرض لك من الاسباب ما يحول بينك وبينالوفاء بما وعدت .... ومع ذلك لا تحب ان يينسب اليك الخلف.....
فكيف بمن هو على كل شىء قدير .. وهو اصدق القائلين...
ومن اصدق من الله حديثا. والاحاديث والايات فى الرزق . والاسباب التى ترسخ فى القلب اليقين...
أكثر من ان يعدهاعاد...وانما اظلمت القلوب بكثرة الهلع فعمى انسان عين بصيرتها عن ادراك ذلك ولا يزول الا اذا طلعت عليها شمس يقين من صحبه عارف متمكن فيه..
كما قال الرسول (ص): تعلموا اليقين بمجالسة اهل اليقين...
فجعلت هذه الوريقات... لتكون محسنة لمن صحبها والتمس ادبها بهدى الطماينية بالله..واذا انفتح الباب سهل الدخول لمن هدى الله اولئك هم اولوا الالباب...
قال الله تعالى "وما من دابة فى الارض الا على رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل فى كتاب مبين"
-فعبر على التى فى لغه العرب للوجوب والثبوت ... ولم يعبر باللام التى هى للتخيير حتى يحتمل انه سبحانه له ان يرزقها وله ان لا يرزقها... بل قال عليه..يعنى حقا كقوله..."وكان حقا علينا نصر للمؤمنين"
والحق لايضيع حقا عليه ....
-ومن رحمة الله سبحانه وتعالى علينا ان جعل الرزق عنده..فلو اعطى كل واحد منا جميع رزقه ... من حين يولد الى يوم يموت.... لعناه غاية العناء واتعبه عاية التعب من وجوه شتى...
اذا كنا نفهم عنه سبحانه وتعالى وقوله "كل كتاب مبين"........الكتاب فى اللغه الثبوت والوجوب ...
قال الله عز وجل:"ورحمتى وسعت كل شىء فساكتبها للذين يتقون"..
فان الواحد منا يجتهد غاية الجهد فى الجمع والادخار .... ويعطية الحق لغيره ... واخر لا يتسبب فى شىء ويعطيه رزقا هنيئا مريئا على فراشه فهو يقول للعبد بذلك الفعل جميع مافى يدك لى.... وان شئت اطعمت ما فى يدك للغير ... وان شئت اطعمتك مما فى يد الغير ...
"قل ان الفضل بيد الله يؤتية من يشاء والله سميع عليم"
-وفى الحديث القدسى "يا عبدى تريد واريد.. فان سلمت لى فيما اريد اعطيك ما تريد.. وان نازعتى فيما اريد اتعبتك بعد ذلك ولا يكون الا ما اريد"
-وقال الله عز وجل فى كتابه العزيز :"من كان ريد العاجلة عجلنا له فيها ا تشاء "
فارادة مثل هذه لا تنفعه بل تضره "وقيل لو ركب الانسان الرياح وهرب من رزقه وادركه حتى يدخل فى فمه"
فليكن همك ما خلقلك ربك من اجله وامرك به لا ما ضمنه لك من الرزق.