ارادت ان تحب .....
ارادت ان تعيش........
ارادت ان تكون.......
ولا هى حبت ولا عاشت ولا كانت.........
نعم لقد عاشت سلوى تمسح دموع الاخرين تخفف من عذابهم وهى محتاجة الى من يخفف عنها
ويرحها من الالم الوحدة القاتلة..
تحركت مع حركة الحياة تمايلت مع ميلتها وارتفعت مع انفاسها
ولكن ظلت وحيدة فكيف وهى وتمتاز بقدر من الجمال والاخلاق والمال تبقى وحيدة بدون حب يحرك مشاعرها لماذا؟؟؟؟سؤال كان يتردد فى ذهنها ولكنه لم يعيقها فى حياتها
عاشت وحيدةمرت بظروف صعبة...لقد مات والديها وهى فى سن خطرةولكنها حافظت على نفسها
عاشت وحيدة منعزلة عن الناس رغم ان والديها ترك لها ثروة من المال رهيبة تجعل منها اسعد الناس ..
فحافظت عليها ونسيت نفسها حتى بدت طبيعتها تلح عليها..
وهنا بدت فى المعاناة ولكى تخرج منها تطوعت فى الاعمال الخيرية
ومرت الايام وهى تحلم بهذا الحب المنتظر ......
وفى يوم من الايام....كانت فى مكتبها تباشر اعمالها وهنا دخل يوسف ...
شاب فى مقتبل العمريبحث عن عمل
اول ما راته لم تستطع ان تقاومما بداخلها ولكنها تماسكت
ودار بينهم حوار كانت نتيجته محسومة قبل ان يبدء..
ويوسف يشعر بنقط ضعفها وبدء فى التلاعب بمشاعرها الرقيقة....
اه والف اه من فتاة مشتاقة لحب يملىء قلبها فتقع فريسة لكلب مسعور لايهمه غير الطعام والنباح...
بدء ييقف فى طريقها كلما غدت او ذهبت حتى جاءيوم الحسم
تقدم نحوها وقال اتاذنى بكلمه....
فورا قالت اتفضل....قال لها لايصح ان اتحدث اليك فى وسط هذا الضجيج.....
هل تسمحى ان اقابلك خارج العمل؟؟؟
لم تستطع سلوى الصبر ولكنها تمالكت نفسها وقالت له ..حسنا سوف اقابلك غدا فى المقهى المقابل للشركة
بعد انتهاء العمل.............
افترق الاثنان وفى تفكير كل واحد امال عريضة...
فسلوى ..تحلم بالقلب الذى حن لها واحبها ..
ويوسف يحلم بمالها الذى ينتظره ..
مرت الساعات وسلوى كلها شوق لهذه المقابلة وتكررت المقابللات ..
وهنا بدء الصياد فى سحب شباكه وقال لها انه يريد الزواج بها سراحفاظا على مكانتها الاجتماعية
ووافقت بعدا ن اقنعها انه يفعل ذلك حفاظا عليها
وتزوجوا ومر شهر بسلام وهناء وسعادة..
وبدء الصياد يجنى ثمار تعبه ...
فلقد بدء بحوار الحفاظ عليها وان يجعلها تنسى ما مرت به من عذاب وانه يحب ان تنظر الى نفسها وحياتها وهو سيتكفل بالباقى ووافقت على ذلك على الفور
فلقد اعماها بحبه فسارت لا ترى بسبب غمامة الحب..
ومرت الاعوام ولم يقتنع الطماع بما فى يدية واراد الاكثر
وبدء الى الحركة الحاسمة واخبرها انه لايستطيع ادارة اعمالها بسبب قله صلاحياته فى العمل
وهنا قالت ..ماذا تريد؟؟قال لها اريد منك توكيل عام وبدون تردد فعلت ما اراد وبدون اى تفكير
ومرت الايام وبدء الصياد هذا الكلب المسعور فى التخلص من فريسته
لقد اخذ كل شىء ومل من هذه المراة ......
فما الحل ؟؟...نعم هذا هو الحل....
فقال لها ذات يوم لماذا لا تسافرين الى الخارج وتقومين بجولة حول البلدان
فقالت له الم تاتى معى....
قال لها سالحق بيكى بعد يومين....
فسافرت سلوى الى فرنسا وانتظرت اليومين ولم ياتى ...حاولت الاتصال ولكنه لم يجيب..
حاولت الرجوع ولكنها لم تستطع...فكيف هذا؟؟لماذا؟؟؟....
فكانت الصدمة لقد نسبت لها الحكومة الفرنسية تهمة الاتجار بالمخدرات
ولم تسمح لها بالسفر لانها مطلوبة فى تنفيذاحكام عليها..!!!!!
استسلمت سلوى للواقع بدون ادنى تفكير وكل ما يهمها ماذا حدث لزوجها...
يالتها ما عرفته ...ليتها عاشت وحيدة...
انه هو من فعل هذا ..نعم...لقد اوقع بها فى شرك ووضعها فى هذه القضية حتى لاتعود الى مصر
ويسلبها كل املاكها....
تم ترحيل سلوى الى السجون المصرية وقضت خمسة عشر عامل وحيدة كما كانت فى الماضى..
وحيدة والصياد يتمتع بغنيمته وبما فعله بها ..
ولكن ظل الرابط الابدى بينهم هو الانتقام........
فهل ترضى سلوى بمصيرها وتستسلم كما كانت وتعودت ان تفعل دائما
ام ستنتقم من ذلك الثعبان....