ولد عبد الحليم حافظ فى السادس من فبراير 1929 بقرية صغيرة من قرى محافظة الشرقية بمصر تسمى الحلوات تخرج من معهد الموسيقى العربية عام 48 ولم يكن قد بلغ العشرين من عمره رشح للسفر فى بعثة حكومية الى الخارج ثم الغى سفره لاسباب لم يعرفها وسرعان ما عمل على الالتحاق بوزارة المعارف وعين مدرسا للموسيقى فى مدرسة للبنات بمدينة طنطا وشعر مرة أخرى بالتعاسة ولكنه قرر متحديا للظروف ان يدرس فى طنطا صباحا ويذهب الى القاهرة مساء كل يوم وكان عبد الحليم قد تعرف أثناء دراسته بمعهد الموسيقى العربية على كمال الطويل الذى كان يطمع ان يكون مطربا وتوطدت صداقتهما وحرص حليم على التقدم الى الإذاعة ليكون بين مطربيها واستدعى بالفعل ليؤدى الامتحان أمام لجنة خاصة ويجاز وبعد فشل لم يستمر طويلا ومرور ستة اشهر على ثورة يوليو أقيمت فى ارض المعارض احتفالات شعبية اذيعت بالراديو وغنى هذه الاحتفالات وحقق نجاحا كبيرا ومضى عبد الحليم يصعد درجات النجاح خطوة خطوة ولكن عقد المرض والألم حلفا جديدا معه فعندما جاء عبد الحليم من الحلوات ومعه
اثارالبلهارسيا التى حطمت خلايا الكبد والامعاء فسافر عبد الحليم الى لندن لإجراء عملية هناك وظن عبد الحليم انه بدأ رحلة الشفاء والحقيقة انه بدأ رحلة المرض واثناء تصوير فيلم " حكاية حب " امام مريم فخر الدين عاوده المرض وسافر حليم مرة أخرى الى لندن ثم الى باريس واجمع الأطباء ان حالة عبد الحليم لا تحتمل التقلبات الجوية وكان عام 1971 هو عام النزيف من أوله لأخره. ورغم آلامه وقف حليم امام الكاميرا ليجسد اكثر قصص الحب رومانسية وشاركته بطولة أفلامه جميلات الشاشة فى ذلك الوقت وفى مقدمتهن الفنانة شادية التى مثلت معه ثلاث أفلام هى " لحن الوفاء " و" دليله " و " معبودة الجماهير " كما مثل مع الفنانة فاتن حمامة " أيامنا الحلوة " و " موعد غرام " ومع نادية لطفى فيلم " الخطايا " و " ابى فوق الشجرة " ومثل مع الكثير من الفنانات ، ورغم الأعوام الطويلة التى مضت على رحيل الفنان عبد الحليم حافظ الا ان مكانه لا يزال شاغرا فى وجداننا ورحل عبد الحليم حافظ فى 30 مارس سنة 77 وفقدنا حليم بعد ان ترك لنا رصيدا هائلا من الأفلام والاغانى الخالدة عبر الأيام.